الصفحات

Sunday, June 26, 2016

تقريربشأن الوضع السوري


من زهير احمد 
مايحدث الان في الساحة السورية هو مقاومة الشعب السوري وجيش الحر وتقدمه الملحوظ ميدانيا وعلي صعيد العسكري ومن جانب آخر استمرار الجرائم المروعة من جانب تحالف بشارالمجرم ،نظام الملالي الفاشي وروسيا واخيرا تقاعس المجتمع الدولي والاقليمي بشأن الوضع الانساني بعدة مدن في سوريا المظلومة...
حيث قالت المعارضة السورية المسلحة إنها سيطرت على عدة قرى في ريف حلب الشمالي بعد معارك مع تنظيم الدولة الإسلامية بالقرب من الحدود مع تركيا، في وقت قتل مدنيون في غارات شنتها طائرات حربية ومروحية للنظام السوري على حلب، وواصلت روسيا قصف مدن وقرى بريف حلب الشمالي بالقنابل الفوسفورية.


كماوأفادت الاخبار في حلب بأن الطائرات الروسية استخدمت على التوالي قنابل فسفورية في قصفها مدنا وبلدات بريف حلب الشمالي، وكثفت الطائرات الروسية قصفها على مدن وبلدات حيان وعندان وحريتان وكفر حمرا ومعارة الأرتيق وبابيص وياقد العدس، مما تسبب بأضرار مادية كبيرة جراء ما تخلفه القنابل الفسفورية من حرائق في منازل المدنيين وممتلكاتهم ومحاصيلهم.
وهذا ومن جانب آخرأدخل نظام بشار المجرم الخراطيم المتفجرة سلاح إلى ترسانته العسكرية لقمع الثورة السورية، يوقع بالإضافة إلى الضحايا دمارا كبيرا في البنايات السكنية والمنشآت، وهو يشبه إلى حد كبير البراميل المتفجرة في الفعل والتدمير.
ويتوفر الجيش السوري في مخازنه منذ عام 1988 على الخراطيم المتفجرة، وهي سلاح طور لتفجير حقول الألغام قبل أن يستخدم ضد الشعب السوري، وقبل ذلك استخدمه الجيش الروسي في حربه بالشيشان.



الخراطيم المتفجرة سلاح لا يحتاج إلى أي توجيه، وتكلفته المادية رخيصة، يصنع من الخراطيم البلاستيكية التي تحشى بالمتفجرات والمواد المشتعلة، ويبلغ طول الخرطوم الواحد عشرة أمتار فما فوق.
وتتصف هذه الخراطيم بأنها شديدة الانفجار، خاصة أنها تحتوي مواد متفجرة كالسيفور وتي أن تي، إضافة إلى صواعق وخردوات تتحول إلى شظايا قاتلة عند الانفجار.
وبحسب ما تناقله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، بلغ طول أحد هذه الخراطيم نحو مئة متر، ويكون أثرها مدمرا حين سقوطها على الشوارع والأزقة.
ولأنها تطير في الجو وتتحرك مثل الثعبان فإنها تسمى أيضا 'الثعبان الحارق' الذي يؤدي سقوطه إلى حفر حفرة بعمق مترين وعرض متر واحد وبطول يصل إلى مئة متر.
وتستخدم الخراطيم المتفجرة في الأساس مفجرة للألغام وكاسحة للطرق البرية أمام فرق المشاة، كما يستعان بها لفتح الثغرات وخرق المناطق المحصنة.
لكن النظام السوري استعمل هذا السلاح بأشكال مختلفة لقمع الثورة السورية مستهدفا البلدات والقرى السورية. 
وبالإضافة إلى العربات العسكرية المخصصة لإطلاق الخراطيم تكفلت المروحيات العسكرية بإلقائها على تجمعات سكنية، ووثق ناشطون استخدام النظام لها في حي جوبر الدمشقي، مما تسبب في دمار هائل بمناطق الحي.
كما استعملتها قوات النظام في أحياء مدينة حلب على جبهة البريج ومناطق أخرى، وتتعمد استهداف المناطق السكنية لإيقاع أكبر عدد من الضحايا.
وفي سياق متصل عن الوضوع الاسناني يستمر الحصار علي داريا منذ أعوام والحصار يشتد على مدينة داريا كبرى مدن الغوطة الغربية لدمشق، فالمدينة الواقعة في قلب الصراع يعاني أهلها الجوع والحصار، وقد تقلص عدد السكان من 250 ألفا قبل الثورة السورية إلى حوالي ثمانية آلاف نسمة فقط في الوقت الحالي.



وتحاصر قوات نظام بشار الأسد مدينة داريا بشكل شبه كامل منذ نحو أربعة أعوام، في محاولة لإعادة السيطرة عليها من أجل تأمين العاصمة دمشق من الناحية الغربية.
وعلى مدى هذه السنوات تعمد النظام استخدام سلاح التجويع لإخضاع المدينة وأهلها، ولإعادة السيطرة عليها بحسب ما تقول المعارضة السورية، بعد مئات القتلى والجرحى من أبنائها الذين سقطوا بنيران قوات الأسد.
وتقول رنا أم سعيد -المقيمة في مدينة داريا- إنهم يعتمدون على الماء والملح والأرز، وتضيف أنهم يضطرون أحيانا إلى أكل الحشائش لتجنب الموت جوعا، 'أما الخبز والفواكه واللحم فقد نسيناها منذ زمن'.
 
مسن يجلس على أنقاض منزله المدمر في داريا




No comments:

Post a Comment