الصفحات

Sunday, June 26, 2016

تفاقم أزمة النازحين بالعراق


نازحو الفلوجة يشتكون سوء أحوال المعيشة في المخيمات التي أقامتها الحكومة

من زهير احمد
وضع النازحين من المناطق الساخنة في العراق يسوء اكثر فاكثر حيث قالت الأمم المتحدة إن العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق قد تشرد أكثر من مليوني شخص، وسط تحذيرات من تفاقم أزمة النازحين الإنسانية.
ورجحت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الانسانية بالعراق ليز غراند الخميس أن تؤدي تلك العمليات العسكرية إلى تشريد 2.3 مليون شخص.
وقالت غراند -عقب ندوة أقامها مركز التنسيق المشترك لمكافحة الأزمات في إقليم كردستان العراق- إن الموصل بمحافظة نينوى قد تشهد 'أكبر أزمة إنسانية في العالم' خلال العام الجاري، وذلك مع انطلاق العمليات العسكرية لاستعادتها من تنظيم الدولة.
ومن جانبه حضّ مجلس الأمن الدولي الحكومة العراقية على حماية المدنيين الفارين من الفلوجة من أعمال انتقامية محتملة.






وبدأت القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي فجر 23 ايار (مايو) عملية لاستعادة السيطرة على الفلوجة التي تبعد 50 كيلومترا إلى غرب بغداد، وطرد تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش) الذي استولى عليها في كانون الثاني (يناير) 2014.
وقال السفير الفرنسي فرنسوا دولاتر الذي يرأس المجلس إنه 'من الأهمية بمكان أن تضمن الدولة العراقية عدم ارتكاب أي عملية ابتزاز أو انتقام ضد المدنيين من قبل جماعات شبه عسكرية'.
وأشار في ختام مشاورات مغلقة، أن الدول الـ15 الأعضاء 'رحبت بنجاح الهجوم المضاد' الذي شنته القوات العراقية مدعومة من قبل التحالف، ضد تنظيم 'الدولة الإسلامية'.
وأضاف دولاتر أن التنظيم 'خسر 45 في المئة من الأراضي التي سيطر عليها في أوج تمدده'.
غير أن المجلس 'أعرب عن قلقه إزاء الوضع الإنساني في الفلوجة'، وخصوصا حيال وضع عشرات آلاف النازحين. ودعت الدول الأعضاء 'جميع الأطراف إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي'.
كذلك قالت منسقة الأمم المتحدة للإغاثة الإنسانية في العراق ليزا غراند خلال مؤتمر في أربيل، إن أكبر أزمة إنسانية ستحدث في العالم خلال العام الحالي، ستشهدها مدينة الموصل بعد بدء العمليات العسكرية لاستعادتها من داعش.
وفي مؤتمر في أربيل بحث خططاً لتدارك الأوضاع الإنسانية التي قد تنجم عن معركة استعادة الموصل المرتقبة، ولعدم تكرار سيناريو الفلوجة.



فيما تحكي مخيمات النازحين في الفلوجة كارثة إنسانية لمدنيين تحرروا من داعش فوجدوا أنفسهم أسرى، ظروفا حياتية مزرية، حيث تفتح تجربة العمليات العسكرية لاستعادة الفلوجة الباب أمام تساؤلات مرتبطة بخطة الحكومة العراقية غير المكتملة والتي تنصبّ على استراتيجية عسكرية تستثني لزوم تأمين المدنيين الذين تحولوا إثر المعارك إلى نازحين ظروفُهم أقلـُّها كارثية.
هذا وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن العالقين في الفلوجة الذين ليس بمقدورهم الخروج منها بسبب الحصار الذي يفرضه داعش، قد يكونون عرضة للأمراض المُعدية بسبب غياب الصرف الصحي والخدمات الأساسية.



وقالت المنظمة 'نحن أمام أناس قدموا من مناطق لم تحصل على ما يكفي من العناية الطبية منذ زمن طويل، وهم لم يتم تحصينهم ضد الكثير من الأمراض المعدية الخطيرة منذ 14 شهراً'.
وأضافت 'هؤلاء الذين تعرضو للحصار في الفلوجة لم يحصلوا على أدنى أساسيات الخدمات الصحية، ولا ندري عن نوعية الماء الذي كانوا يشربونه وما إذا كان صالحا للشرب أم لا '.


No comments:

Post a Comment