الصفحات

Tuesday, June 14, 2016

إحداثيات نظام ”ولاية الفقيه”


صرح رفسنجاني بوضوح تام على ضرورة تجرع كأس السم الأقليمي (”تجرع كأس السم” مصطلح استخدمه خميني الدجال لاول مرة بعد قبول وقف اطلاق النارمع العراق ويقصد به فشله الذريع في استمرار الحرب وتراجعه عن مواقفه السابقة)  ويقول رفسنجاني: « أيادينا متورطة في العراق وسوريا ولبنان وأفغانستان واليمن من منطلق مصالحنا هناك ... الا ان الإستمرار في هذه الحالة ايضا امر صعب جدا وعلينا ان نحل هذه المشكلة برؤية حكيمة» (29 أيار/ مايو 2016)



نعم نظام ولاية الفقيه بات آيلا للسقوط منذ زمن طويل. وحاليا بعد أن ظَهَرَ رموز النظام في الساحة بمناسبة الذكرى السنوية لهلاك خميني الدجال وواجهوا بعضهم البعض ثمة فرصة ان نكشف إحداثيات النظام من خلال هذه المواجهة لاسيما يعتبر ذلك اول ظهور لخامنئي بعد حسم موازين قوى النظام الداخلية بإكمال عملية اختيار رئيس ونائبيه في مجلسي النظام وخبراء القيادة. وهذه هي النقطة التي تضاعف فيها آثار كأس السم النووي والمنافسة الإنتخابية حيث يجعل النظام مشلولا أكثر من أي وقت مضى. 
وكان آخر الإصطفاف بين الزمرتين المتنافستين عملية اختيار رئيسين لمجلسي النظام وخبراء القيادة بحيث أصبح واضحا بعد أن حسم هذه المناصب بانه ما جرى خلال هذين الاختيارين لم يلب مطالب أي من زمرتي النظام المتخاصمة لان ما لا يريده رموز زمرة رفسنجاني هو «ان زجوا وجهاههم من درجات ثالثة او رابعة إلى البرلمان» ولا مسؤولي زمرة خامنئي  «يريدون ان يتخلى عن عناصرهم المؤثرين والمخضرمين». 
من جهة أخرى تدعي كلتا الزمرتين للنظام بانها فائزة في مسرحية الإنتخابات حيث يدعي عناصر زمرة خامنئي بان «ان الغالبية العظمى في المجلس لم تكن لصالح التيار الإصلاحي بل للأصوليين». 
 اولا: ذلك هوبدء جولة جديدة للصراع على الهيمنة بين الزمرتين المتنافستين حيث يمكن ادراك الأمر ومدى أبعاده وعمق الشرخة وحدة الإصطفاف بينهما من لهجة الطرفين. ان هذه الجولة الجديدة من الصراعات بين زمر النظام وصلت إلى حد حيث إتهم زمرة خامنئي زمرتها المتنافسة بانها « تقصد ان تزرع موطئ قدم لليهود والصهيونية في البلاد وللوصول إلى هذا الهدف تستخدم النفاق والتفرقة». (الملا مصلحي وزير الإستخبارات السابق- 2 يونيو/ حزيران 2016).

ثانيا: الإعتراف بوجود مأزق اجتماعي أي ما حذره الملا ناصر مكارم شيرازي قبل عدة أيام حيث قال: «اليوم نواجه هجوما ثقافيا من قبل العدو لم نواجهه ابدا في عهد من العهود». ويعتبر ذلك نفس مأزق اجتماعي وخوف من الشباب الثوريين حيث يرغم الملا مكارم شيرازي على الإعتراف بان: «علينا ان ندرك هناك خطر جاد في المرصاد». (26 أيار/ مايو 2016). وفي مثل هذه الظروف حذر خامنئي متخوفا قائلا: « شبابنا الأعزاء... انتبهوا بدقة، انتبهوا » و« الإنترنت والأجواء الإفتراضية والأدوات المعلوماتية و... في يد الأعداء والهيمنة الثقافية هي الأدوات ». (3 يونيو/ حزيران 2016).
ثالثا: في هذا المأزق هناك استقطاب جاد وخطير حيث يعتبر روحاني بانه الطريق الوحيد لانقاذ اقتصاد النظام المفلس هو الإنضمام إلى إقتصاد الغرب ويصر على الإستثمار الأجنبي من جهة ويعتبر خامنئي حصيلة هذا الطريق بانه «خسارة وهزيمة» من جهة أخرى ويقول: «لا مجال للفخر عندما يندمج بلد ما اقتصاده مع الإقتصاد العالمي» ( 3 يونيو/ حزيران 2016).
الامر الواقع خوض النظام برمته في مستنقع الإتفاق النووي:
حيث يعترف به كلتا الزمرتين في النظام بانه أصبح «اختبارا» بحيث يعتبره بعض العناصر من زمرة حسن روحاني بانه تقريبا بلا جدوى (موقع «اطلاعات روز» الحكومي- 30 أيار/ مايو 2016). وهذا ما سمته زمرة خامنئي بـ «تحول الشمس الى ابريق» (موقع نامه نيوز الحكومي- 27 أيار/ مايو 2016) كما هناك مسميات أخرى نشرتها وسائل الإعلام الحكومية من قبيل «مأزق الإتفاق النووي» و«فخ الإتفاق النووي» و«رشاشة الإتفاق النووي».
 لذلك ما يمكن ان يطلقه روحاني من الوعود في هذا المستنقع هو القول: «اليوم نتجه خطوة خطوة نحو الظروف التي كنا نعيش فيها قبل فرض العقوبات علينا ». (27 أيار/ مايو 2016) أو بالأحرى حتى في حال تقدم الإتفاق النووي إلى الأمام – بما ان الجميع يعتقد عكس ذلك – سيعود النظام إلى الظروف التي يعيش فيها قبل العقوبات، « الظروف التي كانت يتم بيع النفط فيها بمبلغ 147 دولارا للبرميل... الا انه لم يتم إغتنام الفرصة لإيجاد فرص الإشتغال للناس ولم يتم فتح طريق للإزدهار الاقتصادي». (حسن روحاني- 30 أيار/ مايو 2016).
وهذه هي الإحداثيات الراهنة في نظام ولاية الفقيه حيث ظهرت جليا خلال ما أفاده خامنئي على قبر إمامه الدجال خميني، الحالة التي لخصها خامنئي الولي الفقيه الرجعي في جملة واحدة وقال: «المصير سيكون مصيرا مذلا» (خامنئي- 3 يونيو/ حزيران 2016).

1 comment:

  1. ان شاء الله يأتي الوقت الذي تسحق فية إيران الإرهابية واذنابها الكلاب بالقنادر كفى ظلما كفا إرهابا كفا تهجيرا وقتلا واغتصابا وتجويعا الله ينتقم منكم يالفرس أهل الفساد والمتعة مهما طال الزمن أو قصر لابد أن يأتي رجل بطل مثل عمر بن الخطاب أو هارون الرشيد ويتصدى لكم ويهزمكم ويذلكم عمر التفاهم والتفاوض ما جاب نتيجة وياكم الحل الوحيد وياكم هو القوة وان غدا لناظره قريب

    ReplyDelete