الصفحات

Tuesday, June 28, 2016

تفاقم التحركات الإحتجاجية في إيران


رغم التعتيم على التحركات الإحتجاجية تمكن مراسلو المقاومة من إيصال صوتها إلى إعلام المقاومة بالتضحية ومع كل ذلك، الأبعاد الواقعية للإحتجاجات الشعبية تفوق مما يتم تناقله بكثير.
نتجاوز شهر حزيران شهرا تعمقت واتسعت فيه حالات الغضب والإحتجاج الشعبي ضد أعمال النهب والسلب في ظل نظام ولاية الفقيه، رغم كل قمع مارسه النظام.
ووفقا لتقارير المقررين المنتمين للمقاومة ممن استطاعوا اختراق جدار الرقابة لحكم الملالي ونشر أنباء عن الإعتراضات، تم تسجيل 412 تحرك احتجاجي على الأقل خلال شهر.


وتفيد التقارير بإقامة إجمالي 147 تحرك اعتراضي من جانب مخلتف الشرائح الإجتماعية منها التجار والمغبونين المنهوبة أموالهم والناس الطافح كيل صبرهم من الغلاء وقمع النظام.
كما تم تسجيل 159 تحركا اعتراضيا عماليا ضد نهب رواتبهم من قبل الزمر الحكومية بينما حاول النظام بجلد عمال منجم آق دره لإخماد صوت العمال لكنه ليس لم يجد نفعا فحسب وإنما دفع بموجة من مشاعير التضامن مع العمال واستنكار النظام في الصعيدين الداخلي والدولي مثلما جرى في الطلاب من أهالي قزوين ممن تعرضوا للجلد بذنب المشاركة في حفلة وفي هذا المجال كان هجوم الناس على جهاز قمع النظام أمرا جديدا من نوعه.
وأجرى الطلاب رغم جلد زملائهم في قزوين وأيام الإمتحانات، ممارسات احتجاجية يوما بين يوم على الأقل بلغ عددها في الشهر الأخير 16 حالة.


وأبدى المعلمون غضبهم من التمييز وقمع المعلمين وضآلة مرتباتهم بتنظيم 9 تجمعات احتجاجية.
وما يلفت النظر في النشاطات الإعتراضية خلال الشهر الماضي 16 تحركا احتجاجيا عارما من الطلاب المدرسيين ضد تشدد التعليم والتربية الإمتحانات بشكل متزامن عبر شبكات التواصل الاجتماعي في كل من مدن طهران ومريوان واصفهان وبجنورد وجرجان ومشهد وايلام ويزد وسيرجان وسمنان وشاهرود وكاشان.
وأبدى الطلاب جديتهم بحرق الكتب المدرسية وأرغموا مسؤولي النظام في التعليم والتربية بالتراجع ما كان أمرا غير مسبوق حيث لم تجر هكذا أبعاد من التحركات الإعتراضية الطلابية حتى طيلة انتفاضة 2009 ليتجمع الطلاب تجمعا عارما على موضوع محدد مثل التشدد المشبوه للتعليم والتربيه حول الإمتحانات في 14 مدينة على الأقل في البلاد وحرق الكتب الدراسية التي تضم كلها صورا لخميني وخامنئي. إن هذا الأمر يعد أحد مظاهر ضعف قوة النظام القمعية بعد تجرع السم النووي وتكبده الخسائر في سوريا والعراق إذ يؤكد على حضور أحد أكثر الشرائح الإجتماعية امتدادا في المجتمع أي الطلاب في مضمار النضال الإجتماعي ما أثار هلع النظام بوضوح حيث بظنه حاول بانتهاج تراجع سريع يحتوي الأزمة لكن السهم كان قد أطلق وشاهد الطلاب في أرجاء البلاد أنهم يتمكنون من جرّ صرخاتهم الإحتجاجية المختلفة إلى الشوارع عبر الشبكات الإجتماعية.



هذا ويضم سجل السجناء السياسيين في مقاومة الشعب الإيراني 39 نشاطا اعتراضيا وأعمال فضح وتوجيه رسائل ذروتها تتمثل في 27 حالة إضراب موسع عن الطعام في الشهر الماضي ما لاقى تضامنا من جانب سائر السجناء السياسيين والتضامن الشعبي العارم خارج السجن فيما كانت البيانات والرسائل الإحتجاجية من داخل السجون ضد خامنئي نفسه وسائر التحركات الإعتراضية للسجناء تؤكد على أن النظام حتى في مجال الإعتراضات السياسية يفقد قدرته على القمع يوما تلو يوم إذ كلما يزيد من القمع فيرى نتيجة العكس ويندلع الغضب والإحتجاج الشعبي إذن يجب القول بأن حزيران تمثل في تعميق وتوسيع نطاق الممارسات الإعتراضية من جانب والمزيد من ضعف النظام في احتواء الإحتجاجات من جانب آخر.
إن لجنة العمل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية تدعو جميع المنظمات الدولية والنقابات والاتحادات العمالية وكذلك كافة المدافعين عن حقوق الانسان في عموم العالم إلى إدانة سياسات نظام الملالي المعادية للعمال بأي طريق ممكن والقيام بالدفاع عن حقوق الطبقة العاملة والكادحين في إيران. تُنتهك بشدة في إيران الرازحة تحت حكم الملالي كافة الحقوق الأساسية للعمال مثل حق العمل والتمتع بالتنظيمات والنقابات العمالية المستقلة والأمن المهني والتمتع بالتأمين و… ويُعتقل كل يوم أعداد كبيرة من 
العمال بسبب مطالبتهم حقوقهم الأساسية ويتم إيداعهم السجن.


No comments:

Post a Comment