الصفحات

Saturday, June 18, 2016

اصدار احكام اعدام خلال شرب فنجان شاي!

ثلاثون الف وردة حمراء

تخليدا لذكرى السنوي لابادة جماعية في سجون الملالي
سيعقد اجتماعا حاشدا في باريس كما كان سنويا في السنوات الماضية لعدة مناسبات منها تخليدا لذكرى سنوية السجناء السياسيين ما اعظمه يعود الى القتل الشامل في عام 1988 بفتوى الصادر من خميني الدجال. تم اعدام 30000 من السجناء السياسيين شنقا معظهم المجاهدين وكذلك من المناضلين خللال 3 شهور في السجون في كل من العاصمة ومختلف المدن الايرانية.


 هذه الجريمة النكراء العديمة النظير مسبقا تلقت باصداء كثيفة و شامله في ارجاء العالم وحاولت المقاومة الايرانية احالة ملفها الى مجلس الامن الدولي ما سببت ادانة النظام الايراني على طول السنوات مرارا وكرارا. لا شك ان سماع ما جرى في المجزرة من لسان الذين كانوا في بؤرة النار سيكون مختلفا مع كل احاسيس ناجمة من قراءة التقارير. ما يأتي لاحقا مقتطفات من سجينين من السجناء السياسيين الذين كانوا في صلب احداث بمجزرة عام 1988 في سجون الملالي:
حسين فارسي:

 كنت في زنزانة انفرادية بسجن غوهردشت . فتح محمد مقيسهيي المعروف بناصريان(رئيس السجن المجرم الحاقد) باب الزنزانه وقال: يجب ان تذكر لي اسماء كل من يصمد على موقفه النضالي لحد الآن!، يجب ان تذعن بجفرة راديوية التي كنتم عنها متصلون بالمنظمة! وعندما انكرت كل شيء تفكر لحظات وقال: انظر! لا نمزح معكم، نريد اعدام الكل، اعدمنا كل اشخاص زنزانة 7وسنعدمك عن قريب، أعدمنا اخاك قبل اسبوع في ايفين... هذا وفي يوم آخر من تلك البرهة رأيت ان ذلك المجرم كان يقول لحرسي مجرم آخر يدعى فرج: اذهب وخذ بكل من تعرفه اي الذين ترى ان يجب اعدامهم ورد عليه الحرسي سآت بكلهم ،في الساعة التاسعة بالليل ذكر اسماء الكثيرين. شكّل صفا طويلا ما زجوهم الى المذبح. هذا كان آخر مشهد الذي رأيت من ذهاب السجناء. عندما رجعـت الى زنزانتي كتبت بالقلم الذي أخفيته على الجدار:
”الليل حوالي الساعة التاسعة اذهبوا بـ 90 شخصا للاعدام ومحتوما سيستشهدون كلهم هنا (12تموز 1988). رغم ذلك عندما نقلت الى زنزانة 13 في نهاية شهر ايلول فهمت حجم الجريمة وسعة الاعدامات. رأيت أن لم يبقى من زنزانة 7 الا نفرا واحدا ومن زنزانة 14 ولا احدا، ومن زنزانتنا بقي 7 من الـ 30 شخصا وقس على هذا باقي الزنزانات بحيث اصبح سجن غوهردشت (كان يقطن ما يقارب بـ 4000 سجين) فارغا من السجناء...
محمود رؤيايي: 

مع تحياتي للامهات والآباء المهمومين وكل من قبّل حلقة شنق! عندما فتحت عيني المعصوبة رأيت سيامك طوبايي، صديق الذي انفصلت عنه قبل 5 سنوات و كلانا كنا نبحث بعضنا عن بعض لمدة طويلة. فور أن رأاني سيامك قبّل ناصيتي وقال ”قد افلحوا!” قلت مستغربا ماذا؟ قال قتلوا الجميع! قلت لا يمكن تصديقه، كيف يمكنه؟ شرح ماجري قائلا: تغير سلوك الحراس منذ الخميس الماضي، جمعوا التلفازات، عطلوا اللقاءات، جمعوا الجرائد ومنذ السبت بدؤوا بنقل البعض. السبت يصادف 8مرداد(28 تموز1988) صاح مجيد معروفخاني الشهيد: ايها الاخوة باشروا أن يقتلوا الجميع. اضاف سيامك قائلا:غداة ذلك اليوم جلبت احدى الاخوات انتباهنا اسمها زهرا خسروي بصيحاتها من الشباك وبعد ان تم الاتصال بيننا عن المورس قالت:بدأت الاعدامات، منحوني 20 دقيقة فرصة لكتابة وصيتي وسيعدموني بعد دقيقتين، بلغوا سلاماتي الى القائد والقائدة مسعود ومريم ...” 
سألت سيامك كيف يجوز ارتكاب هذه الجرائم في شأن السجين الذي تحمل اصعب الظروف لاكثر من 7 سنوات وعذبوه بالوانه، هل من الممكن ان يعدموه فجأة؟! قال سيامك: ذهبوا الى زنزانة الذين انتهى مدة حبسهم ولكن لم يطلق سراحهم لحد الآن، قتلوا منهم 30 ـ 40 شخصامنذ يوم السبت!
نعم تم تمهيد القتل الشامل منذ بداية عام 1988 بتفكيك السجناء وتم تنفيذه من شهر الثامن. اول من شواهد ماجرا هو الذي شهد عليه حسن اشرفي (هو من ضمن المناضلين في مخيم ليبرتي) قائلا: ”بعد ان عوّج النافذة الحديدية تمكن السجناء من مشاهدة منظرة لا يمكنهم تصديقها! رأوا شاحنة حين تحميل جثث مغلوفة ببلاسيتك...
 بعد مضي نصف ساعة من لقائي مع سيامك جاء ناصريان (جلاد السجن) أخذ يدي و أدخلني في غرفة. بعد ان رفعت ستر عيني شهدت ملا مقابلي يدعى حسينعلي نيري (رئيس حكام الشرع! في قتل شامل) حين استنطاق من الآخرين وبجانبه ملا اسماعيل شوشتري رئيس منظمة السجون وبجانبه ملا مصطفى بورمحمدي كممثل مخابرات إيران الذي كان يحاول الاسراع في حسم ملف السجين مع مرتضى اشراقي مدعي العام و نائبه ابراهيم يونسي مع مقيسهيي رئيس السجن و عدد من الحماية. هذه الهيئة كانت التي بدأت بشنق السجناء من 20 حتى 200سجينا يوميا منذ الخميس (27تموز) خلال شرب فنجان شاي!! ربما لا تصدقوني، اذا بفرزين نصرتي دخل الغرفة سألوه ما اسمك؟ وقتما أجاب” فرزين نصرتي” دون اي سوال آخر أمروا باعدامه يعني خلال اقل من 10 ثواني



دعوني اقول لكم من هم اشخاص هذه الهيئة المعروف بهيئة الموت؟ الذين وبسبب هذه الجرائم وقساوتهم في تنفيذها أصبحوا اكثر مقربا لدى النظام.
مصطفى بورمحمدي: كان ممثل وزير المخابرات أصبح المستشار الامني لخامنئي وفي طاقمة احمدي نجاد أصبح وزير الداخلية والآن هو رئيس البحث في كل البلد
ابراهيم يونسي: كان نائب مدعي العام في عام 1988 وأصبح الآن نائب رئيس مجلس العالي في القضاء فضلاعن انه منصوب من جانب خامنئي لمؤسسة رضوي كاحدى موسسات عملاقة اقتصاديا في إيران
...
وصل الدفتر الى نهايته الا ان الحكاية مازالت باقية...

No comments:

Post a Comment