الصفحات

Tuesday, June 14, 2016

كوميدي إيراني مستشارا عسكريا في الفلوجة!؟

نوري مثل سينمائي إيراني يقوم عادة بأدوار كوميدية

الصورة التي نشرت علي ”إنستغرام” تبين على مدى التدخل الايراني في العراق وخاصة في فلوجة الامر الذي يثبت انه لم ينته تورط النظام الايراني بالعراق وسوريا و... بعد، بل زايد على ما كان عليه وهذه الصوره غيض من فيض مما يقوم به نظام طهران لحفظ كيانه وضمان بقائه في ايران واتخذ من العراق كوسيلة تمرير اهدافه التوسعية فمنذ قيام الثورة الإيرانية، ترافقت سياسته تجاه المنطقة مع استحضار الصراعات المذهبية ذات الأبعاد التاريخية، وكأن الثورة أتت لتنتقم من التاريخ القديم، فسعّرت من الخطاب المذهبي، ونصّبت الولي الفقيه ولياً على المسلمين جميعاً، واضعة لغماً من خلال تسييد المذهب الشيعي على سائر المذاهب السنية. 
نعم،نشر ممثل سينمائي إيراني، يقوم عادة بأدوار كوميدية، صورة له على موقع التواصل الإجتماعي 'إنستغرام 'تظهره في منطقة الصقلاوية شمال الفلوجة برفقة عدد من الميليشيات .



وكتب نوري باللغة الفارسية أنه واقف على جسر في منطقة الصقلاوية كان قد فُجر قبل عدة أيام. ويظهر نوري في الصورة حاملاً السلاح.
يأتي إنتشار هذه الصورة في حين تؤكد الحكومتان العراقية والإيرانية أن العسكريين الإيرانيين، ومنهم قاسم سليماني قائد فيلق القدس الجناح الخارجي للحرس الثوي الإيراني، يعملون كمستشارين عسكريين في ساحات القتال.
وفي سوريا، فالتوجه الاستراتيجي للهيمنة على البلد هو نفسه التوجه في العراق. يعطي التدخل الإيراني عنواناً له حماية المقامات الدينية والطوائف المنتمية الى المذهب الإيراني. اما التمسك ببقاء الرئيس الأسد، فهو نابع من كون الرئيس ينتمي الى المذهب الذي ترعاه إيران وتدعمه، وسط بلد يغلب على سكانه المذهب السني. لذا تركز إيران على تسييج وبناء دويلة ذات طابع مذهبي صاف في سورية، لها امتدادات لبنانية بحكم الجغرافيا، وتصر على دور كبير لميليشياتها، بما يؤجج النزاع المذهبي على الـــمدى الأبعــد، ويفكك الدولة السورية بالكامل.
ومن جانبه أعلن مجلس الأمن القومي في إيران أنه تم تعيين الأمين العام للمجلس الجنرال علي شمخاني في منصب المنسق الأعلى للسياسات العسكرية والأمنية مع سوريا وروسيا. وذكر بيان لمجلس الأمن القومي الإيراني أنه للمرة الأولى يستحدث منصب كهذا في البلاد.
جاء ذلك بعد أن التقى شمخاني كلا من وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ونظيره السوري فهد جاسم الفريج في طهران لبحث ما يسمى 'الحرب على الإرهاب'، إضافة إلى التطورات الميدانية في سوريا. 
وكان وزراء الدفاع الروسي والسوري والإيراني قد عقدوا اجتماعا في طهران الخميس الماضي لبحث 'مكافحة الإرهاب' في الشرق الأوسط حيث أعلنت طهران وموسكو دعمهما للنظام السوري.
وتدعم روسيا وإيران نظام الرئيس السوري بشار الأسد سياسيا وماليا وعسكريا في الحرب بسوريا ضد مقاتلي المعارضة.
لم يكن للاستراتيجية الإيرانية أن تنجح خطتها التفكيكية حتى الآن، لولا التناقضات التي تعتمل داخل المجتمعات العربية الناجمة عن العسر في الاندماج الاجتماعي، وعن سيطرة الاستبداد ومسؤوليته في الإعاقة، إضافة لاستعصاء هذه المجتمعات عن الدخول في الحداثة والإفادة من منتجاتها. لذا يبدو الصراع مديداً ومنجدلاً بين السعي الى إزالة التدخل الإيراني من جهة، وإعادة استنهاض مشروع وطني وقومي في المنطقة من جهة أخرى. والتعاون والتضامن مع المقاومة الايرانية يلعب دورا هاما في تحجيم الدور الايراني في المنطقة ..


No comments:

Post a Comment