الصفحات

Thursday, May 5, 2016

داعش و التطرف هما سرطان بدءا يهددان الجميع


اليوم هناك قلق حقيقي من داعش و التطرف  هما سرطان يتوسع وبدأ يهدد الجميع بحيث نرى في كل مكان من سواحل المحيط الأطلسي حتى سواحل المحیط الهادئ أطل التطرف المغطى بالاسلام ومن بينهم تنظيم داعش برأسه ولكن لابد من الانتباه أن تنامي داعش هو حصيلة تحولين في المنطقة: أولا احتلال العراق من قبل نظام الملالي بعد حرب عام 2003 والقمع الواسع الذي طال السنة في العراق من قبل الحكومة العميلة لملالي ايران في العراق وثانيا قمع الشعب والمعارضين السوريين من قبل حكومة بشار الأسد وبمشاركة وتحت قيادة النظام الإيراني. اذن لو لم يكن تحكم النظام الايراني على العراق وسوريا ولو لم يكن قمع السنة في العراق ولو لم تكن ديكتاتورية بشار الأسد، لما كان يظهر داعش كخطر على العالم

مع بدء حكم الملالي في عام 1979 لقد تجسّد نموذج ملموس وحيّ لجميع المجموعات المتطرفة. ان سجل عمل هذا النظام على مدى 37 عاما يشهد على أنه لا عامل آكثر تأثيرا في توسيع التطرف وتوجييه مثل وجود حكومة مثالية له. لاسيما أن الملالي كانوا يعملون بشكل نشط في تأسيس هذه المجموعات أو توجيهها عقائديا كما أنهم كانوا ومازالوا يزودونهم بالمال والسلاح.
حزب الله اللبناني هو صنيع الملالي ومدعوم منهم. أنصار الله في اليمن مدعوم من الملالي. وهناك عدة مجموعات ميليشيات في العراق تابعة لقوة القدس كما يتم ارسال السلاح والعتاد من ايران الى المتطرفين في افريقيا.

 هناك سؤال ما هي آيديولوجية المتطرفين؟ المتطرفون سواء السنة منهم أو الشيعة متحدون في أسس مشتركة رغم اختلافاتهم. انهم يقدمون أنفسهم ممثلين عن الاسلام ويفرضون أحكام شريعتهم الرجعية عنوة على الناس، فيما يتعارض الاسلام مع الإكراه والإجبار. قمع النساء هو في صلب أفكارهم. عمليا انهم يمارسون الارهاب وابادة السجناء والمجازر الجماعية ضد الأبرياء فيما ترفض التعاليم الاسلامية ذلك بشدة.   
من ملالي ايران الى داعش وبوكو حرام  وميليشيات الاجرامية في العراق كلهم من طين واحد في المعتقدات التطرفيّة. المعتقدات والسلوكيات متشابهة؛ الأسس العقائدية واحدة وهي: تشكيل حكومة استبدادية باسم الخلافة الاسلامية أو ولاية الفقيه.
كما أن المجموعات المتطرفة سواء أكانت شيعية أم سنية لها قواسم مشتركة في المجالات التالية: 
في فرض الدين قسرا
تنفيذ أحكام شريعة الملالي
نفي الحدود وممارسة الابادة والاغتيال،
استخدام التكفير لحذف المعارضين،
ومقارعة النساء.
السؤال المطروح هو كيف يمكن التصدي لهذا الخطر؟ وما هو التعامل الصحيح؟ 
كفاح شامل وحازم حيث جرّبه الشعب الايراني والمقاومة الايرانية هو التعامل الصحيح مع هذه المسألة. 
في الحقيقة  لمواجهة عفريت التطرف، ليست المواجهة العسكرية كافية وانما هناك حاجة الى مواجهته فكريا وثقافيا. 
تأسيس حركة منظمة ضد هذا النظام وتقديم بديل فكري وثقافي مقابله، أدى الى هزيمة التطرف اجتماعيا وايديولوجيا في ايران.
ان منبع التطرف ومصدر الرئيسي للارهاب هو النظام الحاكم في ايران. ولمواجهة داعش واستئصال شأفة التطرف المغطّى بالاسلام يجب وضع حد لاحتلال ملالي ايران في سوريا والعراق وأماكن أخرى.

مقابل التطرف المغطّى بالاسلام هناك نقيض فاعل يتجسّد في قراءة متسامحة وديمقراطية عن الاسلام حيث يجعل التطرف في طريق مسدود أمامه. ان دعم بديله المقاومة الإيرانية  هو ضرورة هذا النضال. 
هناك سؤال :أي نضال أهم من الوقوف أمام مصدر الحرب وسفك الدماء في الشرق الأوسط أي ولاية الفقيه الحاكمة في إيران ودعم مقابله المقاومة الإيرانية برئاسة السيدة مريم رجوي ؟


No comments:

Post a Comment