الصفحات

Thursday, May 5, 2016

استراتيجية ”صدور الثورة ” !! قد وقعت في الفخ


بعد صدور المحكمة الأمريكية العليا حكما يقضي بدفع النظام الايراني مبلغ 2 مليار دولار من الأرصدة الايرانية تعويضات لضحايا الارهاب
ولاية الفقيه وقوات حرس ولاية الفقيه حتى في دستور النظام قائم على تصدير الرجعية – أو حسب قولهم  الثورة-. وواجب قوات الحرس هو ليس الدفاع عن الحدود الايرانية. 
من أين تستمد ولاية الفقيه قوتها؟ من تصدير الارهاب والأزمة الى خارج ايران. انه يعتبر نفسه خليفة للمسلمين جميعا. الخلافة وما ينفذه داعش الآن هو نابع عن خميني وخامنئي اللذين يعتبران نفسهما خليفة ولا يعتقدون بالحدود  الجغرافية


لذلك هذه السياسة وقعت في الفخ. وبدأت تواجه عواقبها. يجب أن تدفع تعويضاتها وجبايتها السياسية – طبعا الثمن الأكبر يدفعه الشعب الايراني. لذلك فان الضربة تلقاها خامنئي وولاية الفقيه أساسا. 
خامنئي يعلم ما الذي تحت الضرب هنا وعلام يتحدثون. وبالنتيجه يفضل أن يخص بالاسم ويلجأ الى هذه الآقاويل. القاء هذه الكلمات وعدم التطرق الى هذا الأمر بينما هو يدعي أكثر من الآخرين مناهضة الاستكبار وبحسب قوله انه أكثر تشددا وكانوا يصفون خميني أيضا بعنصر متشدد أكثر. 
لذلك فان كلمات خامنئي هي مثيرة للشك. انه لم يذكر بالاسم كما انه يلتمس بنوع ما بأن هذه الأعمال تسبب في ألا يأتي الى ايران طرف للاستثمار. انه يترك موضوع الأموال ويقول ان البنوك لا تأتي الى ايران للاستثمار. لأنه يمكن أن يتم فرض عقوبات على ايران بسبب الارهاب. 
ويأتي هذا الكلام في وقت كان خامنئي هو نفسه يقول لماذا أنتم تبحثون عن الاستثمار الخارجي في ايران؟ يجب أن يكون الاقتصاد المقاوم. يجب الاعتماد على الداخل. والآن يتحدث عن انتظار الاستثمار. اني أعتقد أن التكلم بهذه اللهجة  من قبل خامنئي ينم عن وضعه المتهشم للغاية وفي منتهى العجز وهكذا يطلق مهملات وأقاويل متناقضة. كما ان هذه الأقاويل تترك نتائج سلبية على عناصره مما يدل على الواقع الضعيف المتزعزع الذي يعيشه الولي الفقيه المنهارة هيبته. 
من جهة أخرى يريد استغلال الموضوع في اللعبة بين الأجنحة وينزل من عرشه الأعلى الذي من المفترض أن يحتفظ به باعتباره مقاما فوق الأجنحة ولكنه يضطر الى أن يطلق مهملات وأباطيل ويتكلم من موقع ضعف بحيث لا يستطيع ذكر الأسم. 
الموضوع الرئيسي ليس هذه الادعاءات الحقوقية والادارية والجناحية وما يتحدثون عنه. بل جوهر الموضوع هو أن نظام ولاية الفقيه قد أسس منذ اليوم الأول أساس عمله وبقاء كيانه على تصدير الرجعية والتطرف والادعاء بالخلافة الرجعية وفرض تكاليف باهظة على أعباء الشعب الايراني. القضية المهمة هي أن هذه السياسة وهذه الستراتيجية قد وقعت في الفخ. وهذا هو لب الموضوع. 
خامنئي يواجه عواقب أعماله. كما انهم في وقت ما كانوا يتحدثون حول الحرب الخيانية الثماني سنوات الا أنها قد انتهت بوقف اطلاق النار. وفي هذا الوقت هذه السياسة وتصدير الارهاب الذي يشكل أساس كل تحركات النظام قد وقع في الفخ. الجرائم التي ترتكب الآن في سوريا وهذه الأعمال الوحشية التي قد هزت العالم وأعمال القصف التي تستهدف حلب والمشاهد المؤلمة للأطفال الذين يقتلون تحت قصف بشار الأسد والآطباء والممرضين والمستشفيات الذين يتعرضون للقصف والدمار ويصرح أهالي حلب هذه كلها استمرار لتصدير ارهاب خامنئي. انه مازال يواصل ويدعم وأن كيانه متوقف على ابقاء بشار الأسد. 
القضية هي أن هذه السياسة وقعت في الفخ وركز العالم عليه وهكذا تقع ولاية الفقيه في الفخ. والشعب الايراني يرى عواقبه الوخيمة والمليئة بالخسائر. 
الوقوع في الفخ له قصة طويلة. من المسائل الأساسية والماهوية التي ركزت عليها المقاومة منذ البداية هو الحرب ضد ارهاب النظام وتطرفه. كان كثيرون لم يرضخوا لهذه الحقيقة. ولكن في هذا الوقت الذي تجسد هذا الارهاب في لباس داعش فنرى أيضا أن التركيز مازال ليس على النقطة الرئيسية لتصدير الارهاب. غير أن الأنظار بدأت تتجه نحو ايران على مضض. 

ان ارهاب نظام الملالي أخذ طابع الادانة الحقوقية والدولية. ومن المثير من الناحية التاريخية أن نظام الملالي الذي آصبح ارهابه واقعا في الفخ – ذلك الارهاب الذي كان يلقيه اتهامه على الآخرين على غرار الملف النووي الذي ألقى اتهامه على العراق فيما كان هو نفسه مشغولا في صناعة القنبلة النووية – فهو الآن بدأ يلتمس من الحكومة الأمريكية أن تذهبي آنت الآن وأن تقفي بوجه القانون وتمنعي تنفيذ الأحكام الحقوقية!
اذن هذه المقاومة التي كانت بريئة. وجهوا تهما عليها ولكن العدالة والقانون قد برأها. وفي نهاية المطاف هي فرضت نفسها على السلطة التنفيذية وحطمت تلك التهم. النظام الآن يتوسل الى الحكومة الأمريكية والقوى الغربية الأخرى خاصة الحكومة الأمريكية ويقول : تعالي وتتجاهلي حكم المحكمة وحكم القانون حتى تستطيع أن تتعاملي معي معاملة نووية!
اذن في هذه المعركة وهذا المضمار – مثل المعركة في القضية النووية – يجب احالة ارهاب النظام الى مجلس الأمن الدولي لكي يواجه ادانة دولية كاملة. يجب أن نطلب دفع النفقات من هذه الديكتاتورية الارهابية التي أساسها قائم على الارهاب. 














No comments:

Post a Comment