الصفحات

Monday, May 23, 2016

الحرس الثوري يعد لتصعيد عسكري بسوريا في رمضان


23/5/2016
من زهير احمد
سلسلة الهزائم القاسية و الشنيعة التي تلقتها قوات النظامين الايراني و السوري خلال المواجهات الدائرة في سوريا و خصوصا تلك الدائرة من أجل السيطرة على حلب و التي کان آخرها في خان طومان، تبين بوضوح بأن حلب تحديدا قد صارت مقبرة لأحلام نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و إن الرهان الخاسر له على نظام بشار الاسد قد وصل الى آخر مرحلة له و من إستعداداته لإعلان النصر المزعوم ببقاء ذلك النظام فإنه يجب أن ينتظر اللحظة التي سيدفع فيها فواتير جرائمه و مجازره التي إرتکبها في هذا البلد.



الصورة التي رسمت ملامحها تقارير صحفية سورية من مدينة حلب و تم عرضه خلال ندوة عقدتها المقاومة الايرانية من خلال شبکة الانترنت يوم الاثنين الماضي 16 مايو2016، تحت عنوان'نظام ولاية الفقيه ربط مصيره بمصير حلب'، أعطت إنطباعا واضحا عما يدور في هذه المدينة الصامدة أمام هجمات أسوء نظامين إستبداديين في العالم کله، حيث جاء في جانب منه:' ثلاثة إسابيع من القتل والتدمير والتهجيرفي مدينة حلب، ثلاثة أسابيع تشهد مدينة حلب غارات جوية للطيران الحربي وبراميل متفجرة وصواريخ عنقودية تتساقط على رؤوس المدنيين الآمنين في بيوتهم ومحالهم التجارية وأحيائهم السكنية وأسواقهم الشعبية المكتظة بالسكان. إذن مائتي شهيد وثقناهم خلال ثلاثة أسابيع من الحملة الهمجية العسكرية التي يشنها النظام وملالي طهران على مدينة حلب.'.
وكشفت الهجمات العسكرية الأخيرة التي قادتها قوات النظام السوري ضد مناطق في غوطتي دمشق الشرقية والغربية، أن الاتفاقات المحلية التي توصلت إليها مع فصائل المعارضة بشكل جزئي ومستقل، أراد منها النظام تحييد المناطق المحيطة فيه بشكل مؤقت، ريثما يتفرغ لقتالها، وذلك خلافا لمنطقة الشمال التي «أظهرت ضعفه العسكري على الرغم من الضربات الجوية ومشاركة ميليشيات تقاتل إلى جانبه».


غير أن التحديات التي تواجه المعارضة الآن، تعد أكبر من احتمالات اقتحام النظام لمناطق الاتفاقات المحلية، وإنهائها بالقوة. ويؤكد عضو الائتلاف الوطني السوري أحمد رمضان لـ«الشرق الأوسط» أن الخطورة في المرحلة المقبلة «لا تتوقف على مناطق تشهد اتفاقات محلية فحسب، ذلك أن التهديد يحيط بكامل سوريا في الشهر المقابل»، كاشفا عن معلومات «عن نوايا النظام والحرس الثوري الإيراني للتصعيد في شهر رمضان المقبل في غوطتي دمشق الشرقية والغربية، وفي حلب أيضا».

ويوضح رمضان أن الخطة العسكرية الإيرانية والنظامية التي عرفت بها المعارضة «تقضي بشن هجمات بإشراف جنرالات يتبعون قيادة الحرس الثوري الإيراني والمرشد الأعلى علي الخامنئي مباشرة، ولا يتبعون الحكومة الإيرانية»، مشيرا إلى أن هؤلاء «يحتشدون الآن في محيط دمشق والغوطة الشرقية، كما يحتشدون في حلب ويخططون لتصعيد عسكري يبدأ في شهر يونيو (حزيران) المقبل بالتزامن مع بدء شهر رمضان». ويشير إلى «احتمالات كبيرة بانخراط الطائرات الروسية في الهجمات العسكرية المخطط لها، بذريعة عدم تحقيق تقدم في ملف الحل السلمي للأزمة السورية»، ويضيف: «تتم الاستفادة الإيرانية والروسية والنظامية الآن من حالة التعثر السياسي والتردد الأميركي حيال تنفيذ الاتفاقات والقرارات الدولية».


No comments:

Post a Comment