الصفحات

Thursday, May 12, 2016

لا يسمحن لأنفسهن باللامبالاة والخنوع



من زهير احمد
نعلم أن النساء يشكلن أكثر من نصف نفوس العالم لكنه للأسف لا تتساوى حقوقهن مع امتيازات الرجال وإنهن يعانين الأمرين من هذا التمييز الجائر ؛ ونحن نسعى من أجل تحقيق المساواة بين المرأة والرجل و في المجال السياسي لا بد أن يؤدين دورا أكبر في المواقع القيادية.
لكنني اليوم أود التفكير الخاص في تلك المجموعة من النساء اللواتي يعشن تحت ظروف مروعة بالكامل؛ نساء يتعرضن للحروب وعانين القمع والسجن أو اضطررن الى الفراق لمدة طويلة بعيدا عن أهلهن وأعزائهن


 ومن جانبه التطرف سرطان يتوسع وبدأ يهدد الجميع. بحيث نرى في كل مكان من سواحل المحيط الأطلسي حتى سواحل المحیط الهادئ أطل التطرف المغطى بالاسلام ومن بينهم تنظيم داعش برأسه وضحاياهم الرئيسيون هم النساء. لذلك من الضروري أن نتعرف على هذه النقطة المركزية لهذه البلية العظيمة ولنبحث عن حل جذري لها ودور النساء في هذه المعركة
لذلك موضوع  النساء الايرانيات قلما يعرف العالم عنه شيئا وهو الظلم والاضطهاد الذي مارسه هذا النظام على النساء ووقوف هن  بوجه هذا النظام.
إن المرأة مقاتلة عنيدة ضد التطرف والارهاب ،وان نهاية نظام التطرف والارهاب في ايران لابد ان تكون على يدها وبقيادتها وعونها ،وتحت مثل هذا العنوان 

وجاء في جانب من كلمة السيدة مريم رجوي:«اليوم اضافة الى عدم المساواة والاضطهاد والقمع، فان الفقر والفاقة الشديدين يعصفان بحياة معظم الشعب الإيراني وبخاصة النساء الإيرانيات. 
ففي طهران، تبيع الأمهات أطفالهن قبل الولادة بثمن يعادل 25 يورو وفي طهران أيضا عدد النساء اللاتي ينمن ليلا في علب الكارتون وفي الشوارع بلغ آلاف الالوف. 
هو السياسة المتخلفة للنظام التي تحدد وتقيّد مشاركة وتدخل النساء في الحياة الاجتماعية أكثر فأكثر: 
النساء يشكلن 87 بالمئة من السكان غير النشطين في البلاد 
ويبلغ عدد النساء الخريجات العاطلات عن العمل أكثر من 4 ملايين امرأة . 
وفي العقد الأخير، تم طرد أكثر من مائة ألف من النساء سنويا من أسواق العمل في إيران. 
المشاركة الاقتصادية للنساء لا تصل الى 13 بالمأئة. كما ان المشاركة السياسية للنساء في هذا النظام أمر لا معنى له
لقد حان الوقت ليستيقظ المجتمع الدولي على المأساة الإيرانية أيضاً. وفي الواقع إذا تم تعريف الجرائم ضد الإنسانية بالأفعال اللاإنسانية ضد السكان المدنيين في خطة إجرامية بطريقة منظمّة وواسعة النطاق، يمكن أن نعتبر أن الأعمال التي ترتكبها الميليشيات الإيرانية بأنها جرائم ضد الإنسانية. إذن الأمم المتحدة مدعوّة للتحقيق في معاناة المرأة الإيرانية.
حيث أنه ليس هناك عدل في التعامل مع 35 مليون إمرأة إيرانية، أنهن يردن أن يكنّ مواطنات كاملات الحقوق، واليوم هن مواطنات مفارقات ومن الدرجة العاشرة .



اكثرمن 2300 شخص أعدموا تحت ولاية واحدة هي ولاية روحاني، بينهم 57 امرأة، في كثير من الأحيان في الأماكن العامة ( امام الملأ ). تمييز منهجي، منظم، مؤسساتي، حتى في ما يتعلق بالحياة اليومية. وعند ما يصبح عمر الطفلة 9 سنوات تعتبر مسؤولة جنائيا. وإذا كانت ترغب في الدراسة، فلا تستطيع دخول بعض الجامعات الحكومية لدراسة الهندسة أو الرياضيات. 
لكن النساء الإيرانيات لا يسمحن لأنفسهن باللامبالاة والخنوع ،وهن يكافحن، يقاومن ويدفعن الثمن: 50 من ناشطات حقوق المرأة على الاقل حاليا في السجن، هؤلاء النساء اللواتي وراء القضبان منذ سنوات عديدة، هن من الأعضاء المؤسسين للجمعيا ت النسوية .
كل ذلك بفضل الدور التي لعبته السيدة رجوي ، بإنشاء منظمة مسؤولة تعتبر الانموذج الذي يمكن في الواقع أن يفسر على أنه بديل لحكم الملالي. ومن هذا الانموذج الذي يعتبر استثنائيا قادرا على استقطاب وجمع النساء، نعم، ولكن النساء والرجال، ولكن النساء والرجال المسلمين، والذين لا ينكرون حقيقة أنهم مسلمون ومسلمات.  تؤمن بان المرأة هي التي ستنتزع حقوقها كاملة، وتلعب دورالريادة في المجالات السياسية والثقافية والإجتماعية والانسانية.

. فضلا عن أنه ليس هناك عدالة ولا سيرا قانونيا كافيا وفي كثير من الحالات لا يحق للمتهم الحصول على محام له. النساء اولى الضحايا لهذا الظلم. في 25 اكتوبر 2014 أعدمت ريحانه جباري وهي امرأة شابة 26 عاما بسبب قتلها مأمورا لوزارة المخابرات الذي قصد التحرش عليها. 
 
ريحانة جباري
معذلك ان النساء الايرانيات يتصدرن خط النضال والمقاومة. النساء الأشرفيات في مخيم ليبرتي هن رائدات لهذه المعركة. انهن استهدفن قلب التطرف والارهاب الذي ينبض في طهران بمثابة الشريان الرئيسي للتطرف ونشره في الشرق الاوسط والعالم.

المجاهدات في مخيم اشرف
دوافع نضال النساء الايرانيات عبر قراءة كتاب «ثمن بقائي انسانا» حيث أوصي الجميع بقرائته. انه لشهادة مدهشة لنضال امرأة ضد الملالي. في ايران نصف السكان تشكلهم النساء. النظام القمعي للملالي قرر أن يسيطر على هؤلاء النساء. فقد أسس نظاما قائما على التمييز الجنسي يستخدمه يوميا في مواقع العمل والشوارع والجامعات.
 
مجلد ”ثمن بقائي انسانا”
معذلك في ايران ان النساء يقفن في مقدمة صفوف المظاهرات والاحتجاجات والاضرابات والحملات للدفاع عن حقوق الانسان. النساء في المقاومة الايرانية يتبوأن مواضع السلطة. انها مقاومة طبقت المساواة في صفوفها بين النساء والرجال كأقوى سلاح ضد التطرف الاسلامي منذ 20 عاما. انها مقاومة تشكل النساء 52 بالمئه من أعضاء برلمانها في المنفى المتمثل في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية. وهذا المجلس انتخب مريم رجوي رئيسة للجمهورية وانها تمثل رمزا للأمل.

No comments:

Post a Comment