الصفحات

Wednesday, May 11, 2016

شروق شمس الحرية من ليبرتي الصامد الى حلب الابية

زهير احمد
حلب وليبرتي كلاهما مهداً للمقاومةالسورية والايرانية ولاسيما الحرائرالسوريات  والايرانيات جنبا الى جنب الرجال يسطرن اليوم بطولات أعظم ثورة في التاريخ .
منذ انطلاق ثورة التحررفي إيران وسوريا، كانت ولا زالت المرأة في مقدمة صفوف الثوار. وقد تعددت الأدوار التي قامت بها المرأة الثائرة حيث فتحت صوتها للحرية في المظاهرات التي ساهمت هي نفسها بتنظيمها. وكان صوتها اقوى من رصاص قوات ملالي طهران ونظام الأسد .
وفي سياق بصلة في إيران ...الشعب الإيراني لم يصمت إطلاقاً حيال الديكتاتورية الدينية، وقد مضت أكثر من ثلاثة عقود وأقام بديلاً ديمقراطياً في وجه هذه الديكتاتورية الدينية.


البديل الذي توجد في محوره حركة تعتنق إسلاماً ديمقراطياً يؤكد على فصل الدين عن الحكومة. بديل قوي يحمل رسالة التساوي بين الرجال والنساء في جميع المجالات خاصه في القيادة السياسية للمجتمع، وإن مقاومة هذه الحركة وتقدمها كانت ولازالت بسبب اعتقادها بالمساواة والتكافؤ.
وجود النساء في جميع مستويات هذه الحركة ومقاومتهن في الخطوط الأولى للمعركة وفي خضمّ أعنف ضغوط ومجازر أثبت مستوى جديدا من الالتزام بقضية المساواة ومستوى جديدا من التصلّب والمقاومة في هذه الحركة. كما أن أمامكم رمزا يتمثل بألف إمرأة بطلة في المجلس المركزي لحركة مجاهدي خلق خاصة في معترك ليبرتي اللواتي يعتبرن رائدات النضال ضد التطرف الديني.
نعم الحركة التي يفعم وجودها بالقضية ولم تكن تابعة لموازنة القوى الحاكمة في العالم، ستبقى قوية وصامدة، وتتقدم، ولها حيوية ونضارة وتنشئ قيماً جديدة كل يوم تكون أساساً لصمود اليوم وبناء للغد.

 ولكن في سوريا وعلى لسان السوريات :هن نظّمن مظاهرات بكل جرأة وشجاعة ليس فقط في مواجهة ارهاب السلطة، بل وايضاً في مواجهة تنظيمات دخيلة على سوريا وحليفة لنظام الاسد، الميليشيات الطائفية لحكم الملالي في طهران، حزب الله وداعش وغيرها. ومن المرأة الثائرة وصولاً الى المرأة السياسية التي شاركت في تأسيس اولى التنسيقيات الثورية وأول التنظيمات الثورية الشبابية. كذلك المرأة الإعلامية التي نقلت صوت الثورة وصورتها ورسالتها الى العالم أجمع. ثم برز دور المرأة الحقوقية في توثيق الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاسد بحق المتظاهرين والناشطين السلميين. ومع انتقال نظام الاسد من الحل الامني الى الحل العسكري الشامل، جاء دور المرأة الطبيبة والممرضة في معالجة الجرحى في المشافي الميدانية، نساء سوريات يعملن تحت القصف المستمربالصواريخ والبراميل المتفجرة وينقذن حياة مئات من السوريين رغم الامكانيات الطبية المحدودة جداً والمعدومة أحياناً. كما لا يمكن لنا أن ننسى دور المرأة الصحافية والكاتبة التي رسمت أجمل لوحات ادبية عن ثورة شعبها وحاربت بقلمها الحرّ أكثر الأنظمة إجراماً في العصر الحديث. وكان أيضاً للمرأة دور اساسي وبارز في المعارضة السورية وحملت مع زملائها صوت الثورة إلى العالم... واليوم نرى ايضا دور المرأة السورية في حلب الابية وتحت قصف بشار المجرم لمساعدة الجرحى و... وفي مظاهرات الشعبية ضد بشار وملالي إيران وهتفهن بشعارات «الشعب يريد اسقاط النظام»، و«الشعب السوري واحد» رغم كل مخاطره والمشاكل التي تبدأ بالنزوح والتهجير مرورا بفقدان الزوج و الأهل والأبناء ولاتنتهي بالاعتقال والعنف الجنسي والموت جوعا اوقنصا اوقصفا اوتحت التعذيب. ومرتكبوا جرائم حرب نظام الاسد، الميليشيات الطائفية، الاحتلال الروسي وحكم الملالي في طهران مازالوا خارج اطار المسائلة والمحاسبة....
نعم تشرق شمس الحرية و تخلص العالم من كابوس التطرف رغم كل الظلام والدمار والفساد وأن هذا الجاثوم المشؤوم سيزول من مصير شعوب الشرق الاوسط خاصة حلب الابية وليبرتي الصامد.

ختاماًنقف تحية واجلالاً لشهداء حلب وليبرتي المشاعل العاتية والضمائر الإنسانية الحية ونقسم بدماء الشهداء والاحرار وقسما بالمقاتلين وبالبواسل لاستمرارنضالهم ولنقاتل حتى فجر تحرير الجماهيرو لنقاتل بالدم وبالايمان



No comments:

Post a Comment