الصفحات

Tuesday, May 10, 2016

”لواء فاطميون” ضعف ولا قوة

زهير احمد
 هزيمة ساحقة لملالي طهران في خان طومان أثارت موجة اعتراضات و توجهات الى الواقع الايراني من ناحية تحشد القوة للاقحام الى جبهات سوريا كما كان له صدى واسع منها في اعلام إيران في خصوص افغانيين و لواء فاطميون حيث هناك سوال مطروح في اوساط الاعلام الايراني بان هل زج المهجرين الافغانيين من إيران الى سوريا كذب أم صدق؟ دراسة الموضوع من قبل نفس الاعلام يدلنا على الواقع الهش في هذا النظام حيث نرى ابتداءا من تكذيب استخدام الافغانيين وانتهاءا بتطميعهم وتهديدهم للزج الى جبهات سوريا. 


كتبت وكالة إيسنا (وكالة طلاب الجامعات بإيران) دون ذكر اسم من قول احد سلطات خبير في وزارة الخارجية:”بعض إدعاءات من طرف بعض اجهزة البلد الاخيرة بخصوص اقحام المهجرين الافغانيين الى جبهات الحرب في سوريا مفبركة و لاغراض دعائية! واستدلالا على كلامه أضاف: قسم من الافغانيين كانوا مقيمين في سوريا و قسم منهم ترحلوا من افغانستان ـ احيانا بشكل ترانزيت من إيران ـ الى سوريا! 
من جهة اخرى نرى ان وكالة ”دفاع مقدس” التابعة لركن القوات المسلحة الكل أفادت في تاريخ 18/5/2015 بان تم ارتقاء لواء فاطميون بزيادة قواته الى فرقة.. جاء في هذا التقرير(مع نشر صور مناورات فاطميون من قبل اعلام الحرس الثوري الايراني):”لواء فاطميون يكون من اشخاص عسكريين من مواطنين افغانيين الذين شاركوا حاليا في جبهات القتال بسوريا من اجل دفاع عن ”حرم حضرت زينب الواقع في جنوب دمشق” ومثير للانتباه ان بعد نشر هذا الخبر قد زاد عدد قتلي هذا اللواء في سوريا متنابها حيث نرى تشييع جنازات ”مدافعي الحرم”! وتدفينهم يوميا 

في الحقيقة فرقة فاطميون او لواء فاطميون يعد قوة ميليشياوية مكونة من شيعة الافغانستان التابعة لقوة القدس التي تكون من المقاتلين الافغانيين في زمن هجوم اتحاد سوفيتي الى افغانستان + المقاتلين في عهد طالبان + كتيبة ابوذر اي الافغانيون الحاضرون في الحرب الثمانية السنوات الايرانية ـ العراقيه (لقي 2000 منهم مصرعهم خلال هذه الحرب حسب ما أفادت وكالة ”دفاع مقدس”)+ الافغانيون الشيعة المقيمون بايران + الافغانيون الشيعة المقيمون بسوريا ما اعلن مهمته الاصليه «دفاع عن حرم ومقبرة ”حضرت زينب” »! 
هذا اللواء اعلن تأسيسه بعد شروع الحرب في سوريا في عام 2011 على استعداد كتيبة ما نعرفه اليوم باسم لواء او فرقة (لواء فاطميون).كان مؤسس هذه القوة الميليشياوية شخصا يدعى عليرضا توسلي الملقب بـ ابوحامد الذي قتل في عام 2014 في منطقة تل قرين بجنوب سوريا حدودية إسرائيل. متزامنا مع قتل توسلي، قتل رضا بخشي (فاتح) كمساعد اول لقيادة لواء فاطميون في محافظة درعا جنوبي سوريا في منطقة تل قرين أثر اصابة قذيفة هاون كما تم نشر صورهم في وسائل الاعلام آنذاك. هذا وما يتم من تشييع جنازات عناصر هذا اللواء او الفرقة لم يبق شكا في مشاركتهم وبصورة فعالة في الحرب السورية حيث أفادت منظمة رصد حقوق الانسان التي مقرها في نيويورك في تقرير لها بتاريخ 29 جانويه 2016 بان حكومة إيران تزج الآلاف من المهجرين والمشردين الافغانيين الى سوريا بهدف مشاركتهم في القتال. بناءعلى هذا التقرير لافقط تمسكت إيران لزجهم بالتشويق بل بالتهديد. في التشويق جاء في الاخبار ان مجلس النظام الايراني صادق على قانون اعطاء تابعية إيران ”لعوائل شهداء ذووا تابعية اجنبية”(1) معظهم افغانيين بقيمة ”استشهاد” المقاتل وأبلغ الدولة بتنفيذه. هذا ما أثار اعتراض نواب برلمان افغانستان اعتبارا انه عمل غيرقانوني (5/5/2016) و تعرض للنقد والسخريه من قبل حتى اعلام النظام. ومن جانب آخر نرى ان بيتر بوكرت مسئول عن مساعدات طارئة لمنظمة رصد حقوق الانسان في كشف عن تمسك النظام الايراني بتهديد المهجرين الافغانيين لزجهم الى جبهات الحرب قائلا:”كما شرح عدد من المشردين والمهجرين الافغانيين بانهم تعرضوا للتهديد اذا لم يوافقوا بذهاب الى سوريا سوف يتم إعادتهم الى افغانستان. وهكذا تفيد فيدئوات المنشورة من الاسراء الافغانيين في سوريا انهم يقولون:كنا بطالين في إيران وشاركنا في حرب  سوريا ازاء  200 دولار شهريا. 
لاشك ان كل ما يجري في ساحة استخدام غير ايرانيين من قبل النظام الإيراني يعتبر ضعف النظام الاساسي حيث يعرض لا يمكنه في تحشد القوة من داخله كما كان في عهد خميني و يحاول الآن بالتهديد او التطميع يحشد ابناء السبيل او المساكين تطميعا او تهديدا ما يزيد على ضعفه لا محاله كون انه لا ينسجم مع القوانين الدولية ولا مع الشيم والعرف الايرانيه ولا الاقليمية  


No comments:

Post a Comment