الصفحات

Monday, May 2, 2016

المراهقون وقود حرب الملالي بسوريا


هل الدعايات تمثل جعجعة فارغة للتراجع!؟
من زهير احمد
في الثمانينات بعد ما اشعل خميني فتيل الحرب بين ايران والعراق زج الكثير من الاطفال وطلاب المدارس الي ساحات القتال وادخلهم حقول الالغام ونتيجة ذلك خلفت الاف المؤلفة من القتلي والجرحى والمعوقين لاجل ضمان بقاء حكمه الرجعي ومضت الايام والاشهر وها هنا مرة اخرى ملالي طهران وخامنئي المجرم علي وجه التحديد لجئ الى نفس الخطة بعد ارتفاع عدد خسائر قوات الحرس وفيلق القدس الارهابي  وامتناع عناصرها من  الذهاب إلى سوريا وفي هذا المجال استغل اللاجئين الأفغان وإيفادهم برفقة مجموعة من الفقراء الباكستانيين إلى جبهات المعركة السورية بالترغيب والترويع وأحيانا بالقسر والإجبار.


وعندما عجز أيضا في الأمر توجه إلى الجيش المؤتمر بأمرته وأرسل وحدات خاصة من مغاوير لواء نوهد المعروف بالقبعات الخضر إلى سوريا لكنه يبدو أنه أيضا لم يضع بلسما على جرح النظام والآن نشاهد إثارة دعايات من الظاهر تخاطب الأطفال والمراهقين حيث خلال الأيام الأخيرة يتم بث أغنية مصورة دعائية من مختلف شبكات تلفزيونية للنظام بشكل متكرر مفادها الترويج لإرسال الأطفال والصغار إلى سوريا تحت عنوان ”المدافعين عن الحرم” الدجل وتجري الأغنية جوقة تضم صبايا وأحداث وإن مغزى الأغنية ينم عن نوايا مشؤومة للولي الفقيه الرجعي: 

طبعا هذه الافعال تعيد الاذهان الي دعايات ودجل خميني لإرسال الأطفال والمراهقين إلى الحرب اللا شعبية إن هذه الأغنية المصورة تستذكر نفس الأجواء بالكامل حيث أخذ نظام الملالي الخبيث بنفس الأساليب واستغلال المشاعر الدينية للناس مثل زيارة كربلاء وشعار فتح القدس عبر كربلاء مئات الآلاف من الصبايا والمراهقين الإيرانيين الأبرياء إلى جبهات القتال ضد العراق واستخدمهم لشق الطريق في ميادين الألغام كجنود للاستهلاك مرة واحدة فهل ينوي هذا النظام المقيت مجددا أن يرسل الأطفال بنفس المناهج إلى المعركة السورية تحت عنوان الدفاع عن الحرم؟ ولاستيعاب صحة تقديرنا عما إذا كان النظام يمشي في هذا المسار ومن أين ينبع هذا المسار ومن وراءه فيجب استعراض تصريحات علي خامنئي الأخيرة حيث أكد خلال كلمة له ألقاها 20 نيسان أمام حشد يدعى أعضاء الجمعيات الإسلامية لطلاب المدارس أن”حضور مقتدر للجمهورية الإسلامية في منطقة غرب آسيا والعالم يعيق تقدم الأعداء، أحد ساحات تواجد الجمهورية الإسلامية هو الشأن الفلسطيني وأحد المجالات هو موضوع المقاومة”. حيث أفادت  واشنطن تايمز في 28 نيسان 2016أن: ”النظام الإيراني دعا الأحداث إلى التطوع لخوض المعركة السورية ما ينم عن تكبد الجيش الإيراني خسائر فادحة خلال المعركة السورية التي دامت 5 سنوات.
وأضافت واشنطن تايمز أن: ” المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ترجم مقطع كليب من منتوجات بيت الموسيقى لقوة الباسيج في طهران ويظهر جليا تعبئة المراهقين للحرب السورية وإنه بث من التلفزيون الحكومي قبل أيام.
 https://www.youtube.com/watch?v=8hmgJEWmkvM&feature=share


وأكد شاهين قبادي من أعضاء لجنة الشؤون الخارجية للمجلس الوطني لواشنطن تايمز أن: ”المقطع يدل على ماهية النظام الإيراني اللا إنسانية حيث إنه يسعى حتى لتعبئة الأطفال لاستخدامهم دروعا بشرية في سوريا”.
على هذا، تتضح إلى حد ما نوايا مشؤومة يحيكها خامنئي الدجال للأطفال والمراهقين في البلاد غير أنه بسبب الكراهية الإجتماعية الشديدة تجاه مشاركة النظام في إبادة الشعب السوري وردود فعل المجتمع تجاه هذا الأمر وأيضا بسبب تغيير موازنة القوى في سوريا وسير النظام السوري في منحدر السقوط وتنحية الأسد بحيث حتى الملا علوي وزير مخابرات النظام هو الآخر يفيد بمعلومات عن لجوء بشار الأسد وعائلته إلى طهران وبأسباب أخرى، فمن المستبعد أن ينوي خامنئي إرسال الأطفال إلى سوريا، كونه نظام الملالي مبني علي الدجل والمراوغة وطبعا خامنئي يعرف جدا أن ايفاد اطفال الي سوريا لم يغيير شيئا ملحوظا بل وانما يؤدي الي تزايد عدد القتلي فكل هذه الدلائل يثير هذا الإفتراض في الأذهان ما إذا كان كل هذه الدعايات يمثل جعجعة فارغة للتراجع؟! وهذا سؤال سنرى جوابه خلال الأيام المقبلة...





















No comments:

Post a Comment