الصفحات

Monday, February 22, 2016

النساء قوة التغييربوجه نظام ملالي طهران



نحن على اعتاب عيد المرأة العالمي . فتحية واجلالاً الى النساء اللواتي لم ولن يستسلمن في إىران وسوريا تحت وطأة ملالي طهران و الاسد المجرم ومتكاتفن مع الرجال الابطال يستمرن نضالهن ضد هؤلاء الطغاة وبالحاحهن على حقوقهن المثبتة وتحية للسوريات البطلات اللواتي شكلن كتبية مغاوير النساء بحلب و تحية الى النساء الباسلات في منظمة مجاهدي خلق الايرانية في ليبرتي اللواتي ورغم الضغوط والحصار الجائرالغير مسبق من قبل الملالي و عملائهم في العراق قطعن على انفسهن الصمود مهما كلف الثمن.  فمن هذاالمنطلق نتطرق موجزا إلى الاسباب الحقيقية لهذاالقمع الوحشي والهمجي على النساء من جانب الملالي الحاكمين في إيران.



خلال القرنين الماضيين ارتقى عالمنا مراراً إلى ذروته بحركاته المطالبة بتكافؤ حقوق المرأة ، و نضالات الفدائية للنساء في حركات التحرر والمناهضة للاستبداد.
غير ان تقدم قضية المساواة اصبح يواجه اليوم  ومع الأسف جدارًا سميكًا وهو التطرف الإسلامي، وبالرغم أن هذه القوة باتت تهدد المنطقة برمتها والعالم بعمليات الإبادة والإرهاب وفرض التمييز، غيرانها تعادي المرأة أكثرمن أي شيئ آخر. فلهذا السبب أصبحت حياة المرأة اليوم في أرجاء الشرق الاوسط محفوفة بانعدام الأمن والقمع والتشرد والقتل والأسر. 



إن نشوء التطرف الديني يعود إلى أسباب عدة منها الظروف الإجتماعية والتاريخية والسياسات الدولية. ان الأحداث الكبيرة التي شهدها القرن العشرون ساهم كل منها في تكوين التطرف الديني او له تأثير في هذا التطور، خاصة وان هذا النظام، وللمرة الأولى قدم نموذجا لنظام حكم للجماعات المتطرفة. الجماعات التي تحولت الآن إلى مصدر الإرهاب والحرب في المنطقة وسائر المناطق في العالم.
لكن نتسائل هل التطرف الديني كما يقول البعض هو اصطفاف العالم الإسلامي في مواجهة الغرب وتحديداً هو مواجهة الإسلام أمام المسيحية واليهودية؟
كلا، الحقيقة هي إن جوهر الصراع ليس ما بين الإسلام والمسيحية، ولا بين الإسلام والغرب، ولا بين الشيعة والسنة، بل الصراع القائم هو صراع بين الحرية والعبودية والاستبداد، بين المساواة و بين الظلم والتمييز ومعاداة المرأة.


فياترى لماذا ظل التطرف الديني يصب حقده وعنفه على المرأة أكثر من غيرها؟
اولا- لأنه بطبيعته المتخلفة فهو معاد للمرأة.
ثانيا - أثبتت تجربة إيران في العام 1979 وكذلك التجارب التي مرّت بسائر بلدان المنطقة فإن التطرف الديني واجه ويواجه موجة عظيمة من حركات التحرر والمطالبة بالمساواة  في محورها قضية خلاص المرأة. ولهذا السبب إن التطرف الديني جعل معاداة المرأة محورًا مركزيًا له وهو يقمع ويرعب المجتمع برمته من خلال ممارسة القمع والتنكيل بالمرأة.
لكن التطرف الديني ليس سوى رد فعل دفاعي أمام حركة التحرر والمساواة. ولا شك بأنه لن يدوم أمام عزيمة شعوب الشرق الاوسط من أجل التقدم وتحقيق الحرية والمساواة.

مواجهة التطرف تتطلب حلاً شاملاً وجانب منه هو حلّ ثقافي. التطرف جعل من الإسلام وسيلة وسلاحاً يستخدمه للهجوم، إذن فإن الردّ أيضاً يكمن في ضد التطرف الذي هو الإسلام الديمقراطي. 
هنا يجب أن نردّ على سؤال بشأن طريق الحل السياسي للتطرف الديني، 
يجب البحث عن الردّ في مواجهة الدكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران. لأن هذا النظام يعتبر قلب المشكلة ودعمه لدكتاتورية بشار الأسد وميليشيات في كل من سوريا والعراق أدى إلى ظهور مليشيات داعش المتطرفة.
وعلى هذا الأساس فإن الصمت حيال تدخلات الفاشية الدينية الحاكمة في إيران في العراق وسوريا والدول الأخرى في المنطقة، ناهيك عن التعاون معها، بحجة مواجهة داعش يعتبر خطأ استراتيجياً. ومن السذاجة بمكان أن نطلب من الذي أشعل النيران أن يخمدها. بالعكس السياسة الصحيحة هي في قطع أذرع نظام الملالي من العراق وسوريا.
النظام الإيراني هو المؤسس لمعظم الجرائم والخبائث التي ترتكب من قبل الجماعات المتطرفة التي تحاول محاكاتها من الملالي وتكرّرها. 
يا ترى في العقدين الأخيرين من القرن العشرين من هي الجهة التي أعطت الصفة الرسمية لعملية رجم المرأة؟
ومن هو الذي أدخل في قوانينه فقء العيون وبتر الأيدي والأرجل كعقوبات جزائية؟
من هو الذي أعدم أكبر عدد من السجناء السياسيين منذ الحرب العالمية الثانية؟
من هو الذي أحيى الخلافة الرجعية من جديد وجعلها نموذجاً للحكم؟
نعم، كان هذا هو نظام ولاية الفقيه عرّاب الإرهاب وداعش، عدوّ شعوب الشرق الأوسط والتهديد الرئيس للسلام والأمن في العالم.
ولمناسبة اليوم العالمي للمرأة يجب علي أن نشير إلى أن خميني وعملاءه  ارتكبوا أبعاداً من الخبائث والاعتداءات خاصة في السجون ضد النساء والتي لاتزال بقيت طي الكتمان ولم تكشف عنها بعد.
خطيئة الدول الغربية هي أنها لم تقم بمواجهة التطرف بشكل جادّ، بل أكثر من ذلك اتخذت طريق استرضاء الحكومة الداعمة لهذه الظاهرة، أي النظام الحاكم في إيران،  وشاركت في قمع بديل التطرف.
وحقاً لماذا الدول الغربية في ضياع حيال جماعة داعش والتطرف تحت يافطة الإسلام؟
ولماذا لاتستطيع أن تفهم بشكل صحيح واقع التطرف وتهديداته وضعفه العميق؟
لماذا تصرفاتها مليئة باسترضاء ومسايرة التطرف الديني؟.

نعم الملالي جاؤوا إلى مائدة المفاوضات بعد ما حلّ بهم الضعف والمذلّة، لكن سياسة الاسترضاء أدت إلى تجرؤهمّ وتهوّرهم. هذه السياسة الضعيفة تشجّع التطرف الديني فعلى الدول الغربية توقفها.
وإلا فكنتم تقدّمون الطعام لوحش التطرف الديني.


No comments:

Post a Comment