الصفحات

Thursday, February 11, 2016

اسباب رفض أهلية حسن خميني حفيد خميني


حسن خميني حفيد خميني الدجال

على خلفية تحذيرات رفسنجاني إلى خامنئي من رفض أهلية حسن خميني، صعّدت زمرة خامنئي هجماتها على رفسنجاني حيث أكد مهدي محمدي من أعضاء فريق الحرسي سعيد جليلي في المفاوضات النووية لوكالة فارس التابعة لقوات الحرس أن: ”حسن خميني بالمشاركة في لعبة هاشمي رفسنجاني تحول إلى أداة بيده ما تمخض عن التشكيك في كفاءته العملية، وضع بيت الإمام في كيان سياسي يظهر بمظهر المعارضة، اعادة انتاج فتنة 2009 على لسان حفيد الإمام وتحويل شخصيته إلى حطب لإشعال الراديكالية”.



ورد عناصر عصابة أحمدي نجاد بأشد وجه حيال تصريحات رفسنجاني يوم الإثنين ضد رفض أهلية حسن خميني من قبل مجلس الصيانة حيث وصف محمد حسن روزي العضو في حكومة الحرسي احمدي نجاد، حسن خميني بـ محور الشر ومسند الفتنة وكتب في تغريدة له على تلغرام: ”أشبه الناس بالإمام هم شباب يقاتلون في سوريا والعراق واليمن ولا النبلاء والأمراء وأبناء الملوك ممن يرتعون ويسرحون في المفاسد السياسية والإقتصادية أحدهم في إيفين والآخر في جماران! هذا هو آخر تخبط لمحور الشر ومسند الفتنة”.
ومن جانبه المشاهد التي رتبها رفسنجاني لاتخاذ موقفه، هي معبرة في ذاتها. مراسيم تحت عنوان ذكرى عودة خميني الى ايران في مطار مهرآباد بحضور حسن خميني ورتل من بيادق زمرته من أمثال علي جنتي نجل سكرتير مجلس صيانة دستور خامنئي. و من المعلوم أن رفسنجاني كان يخطط لهذا المشهد منذ أن تبين أن حسن خميني قد تم اقصاؤه، المشهد الذي كان يوفر له الحد الأقصى من الامكانية لاستخدام اسم خميني للضرب على رأس خامنئي. انه بدأ بعبارات من أمثال «لا يقبلون أهلية شخصية هي أشبه الى جده الإمام خميني؛ من أين جئتم أنتم بأهليتكم؟ من سمح لكم بأن تحكمون؟ من أعطاكم  المنبر؟ ولكي تكون الاذاعة والتلفزيون تحت رهن اشارتكم؟».  كما ضرب بهراوة اسم خميني على رأس مجلس الصيانة (نيابة عن خامنئي) وقال «لو لم يكن الإمام والثورة والارادة العامة للشعب، لما كان أي من هؤلاء .
وبعد هذه الهجمة بدأ رفسنجاني كعادته بالتحذير والتوعد وقال بشكل أفصح من أي وقت آخر «دعوا الناس ينتخبون... اذا فرضنا الانتخاب عليهم، سيحدث اشتعال وما شابهه... واذا ما  ما تعمقت التفرقة علينا ألا ننتظر استمرار الثورة». من المثير أن رفسنجاني هذه المرة استخدم اسم مستعارا للانتفاضة واستخدم «اشتعال» وبذلك قد اعترف بهاجس خوفه أيضا. وبعد كل هذه الهجمات والتحذيرات وضع أمام خامنئي مخرجا وقال «لا حول ولا قوة لدي لأضغط بشأن مراجعة تأييد أهلية المرشحين» ولكن «يجب أن نسمح للناس بأن يدلوا بأصواتهم لمن يريدونهم.»
السؤال المطروح هو هل يقبل خامنئي الحل الذي يقترحه رفسنجاني أي اعادة النظر في أهلية المرشحين لاسيما بشأن حسن خميني ؟ وهنا يواجه خامنئي مأزقا. اذا أراد أن يعيد الأهلية لزمرة رفسنجاني لاسيما يسمح بوصول حسن خميني الى مجلس الخبراء، فهذا بمعنى اعطاء جزء من الهيمنة الى رفسنجاني. خاصة بشأن حسن خميني يعني الخضوع لوجود شوك جدي أمام مقامه باعتباره الولي الفقيه للنظام. الشوكة التي وضعها رفسنجاني بدهائه الخاص أمام خامنئي وبعبارة «شخصية آشبه بخميني» جعله في سلم نظام الولاية في موقع أعلى من خامنئي.ولكن اعطاء زمام الهيمنة الى رفسنجاني ليس أمرا يخضع له خامنئي. والا سيواجه نفس التهديدات التي ذكرها رفسنجاني «الاشتعال وأمثاله» أي الانتفاضة وبحسب رفسنجاني «اذا تعمقت التفرقة» فعلى رموز النظام «ألا ينتظروا استمرار» الثورة. 
ومن المثير أن رفسنجاني حاله حال خامنئي و  يواجه مأزقا وطريقا مسدودا. المأزق الذي ليس لديه آلة للضغط على خامنئي سوى التهديد بخطر الانتفاضة. كما حذر في تصريحاته في اول من شباط ولكنه يعرف جيدا أنه اذا اندلعت الانتفاضة فسوف ينطلق منها سيل عارم يجرف النظام برمته مع كل عصاباته. لذلك رفسنجاني وزمرته يخافون مثل خامنئي وشلته من الانتفاضة وغير مستعدين لقبول خطرها. ولهذا السبب ان وسائل الاعلام وبيادق زمرة رفسنجاني يؤكدون في كل مرة أنهم لا يريدون اطلاقا مقاطعة الانتخابات وانهم لا يمارسون عملا خلاف القانون في نظام الولاية. اذن يواجه كل من خامنئي ورفسنجاني مأزقا في صراع الانتخابات بهدف مسك السلطة. وهذا الوضع جعل كل النظام في مأزق وطريق مسدود. الانتفاضة هي خط أحمر لكلتا العصابتين ولكن الواقع هو عندما يحدث الشرخ الذي يمكن رؤية عمقه ومستقبله في أحدث هجمات رفسنجاني على خامنئي، عندئذ لا يمكن أحد لا رفسنجاني ولا خامنئي أن يصد السيل الذي خبأته يد التقدير للنظام وعندئذ سيجرف السيل العارم كيان الولاية القذر برمته.


No comments:

Post a Comment