الصفحات

Sunday, December 27, 2015

نهاية المطاف مع نظام طهران الرث

صراع العقارب في برلمان نظام الملالي بشأن المفاوضات النووية وتجرع كأس السم النووي


 ليس هنالك من شئ يبعث على الاستهزاء و السخرية کما هو الحال مع البعض من الذين يراهنون على نظام الملالي المتطرفين في إيران و يمني العالم بإمکانية حدوث تغييرات إيجابية فيه و تناغمه و ملائمته مع المجتمع الدولي، لإن هذا النظام يصر دائما و بمختلف الطرق على نهجه العدواني المعادي للإنسانية و التقدم و الحضارة.

علي خامنئي ـ مجتبى خامنئي

خاصة أن عموم المسؤولين الحاليين في النظام هم عملوا طيلة السنوات الـ(37) الماضية في مناصب مفصلية وهم متورطون في جرائم ضد الإنسانية.'، وإن هذه هي الحقيقة التي يجب على المجتمع الدولي تقبلها و العمل في ضوئها خصوصا وإن النظام الديني المتطرف القائم في طهران يصر على المضي قدما بنهجه العدواني المعادي ليس فقط لمبادئ حقوق الانسانية وانما للإنسانية برمتها.
تسارع الاحداث و التطورات الجارية في إيران بوتائر متصاعدة غير مسبوقة خصوصا مع حالات الفشل و الاخفاق التي لحقت و تلحق بمشاريع و مخططات نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وعدم تمکنها من تحقيق أي تقدم يذکر في مصلحة النظام بحيث وصل الامر بمراقبين و محللين سياسيين الى القول إن هذا النظام قد وصل الى طريق مسدود و صار في مواجهة کم هائل من المشاکل و الازمات المستعصية.
الاوضاع الوخيمة لنظام الملالي و التي وصلت الى مفترق أو منعطف بالغ الخطورة بسبب عدم إمکانية النظام من إيجاد حلول شافية للمشاکل و الازمات التي تعصف به، دفعت بهاشمي رفسنجاني کي يدلو بدلوه من أجل إنقاذ النظام من ورطته و ذلك بأن يقترح'مجلس ولاية الفقيه'أي مجموعة من الاستبداديين بدلا من مستبد واحد، يمکن إعتباره مقترحا يمثل قمة إفلاس هذا النظام و سيره نحو الهاوية.
ولاسيما تشتد الصراعات الداخلية للنظام مع إقتراب تاريخ مهزلة الانتخابات، ،على الصعيد نفسه تكتسب تصريحات رفسنجاني و انذاره للزمرة المتنافسة  مكانة خاصة ويجب إيضاح فحوى هذا الانذار ومخاطبيه.
حذر رفسنجاني في مقابلة مفصلة لزمرة المتنافسة وخاصة خامنئي نفسه من حذف تصفيته وزمرته في مهزلة الانتخابات المقبلة سيما من مجلس صيانة الدستور ويوجه إنذارا.
وفي إشارة إلى دافع خامنئي للتصفية يقول:«أتمنى أن تسيطرعلى الطرف المقابل عقلانية ولايؤدون أجواء الامن الحالي بسبب أفكار موهومة إلى أجواء غير آمن ويسمحوا أن يحدث ما يشاء الشعب لان في حالة حدوث هذا يستقر أمننا»
ثم في إشارة إلى مناطق ساخنة و متأزمة في المنطقة إدعى رفسنجاني أن ايران هي المنطقة الوحيدة المستقرة والآمنة و الزمرة المتنافسة  لايجب أن يفعل شيء من شأنه أن يؤدي فقدان الاستقرار..
ومن جانب آخر القيادي البارز في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية محمد محدثين، أکد في تصريحات صحفية له تعليقا على المبادرة الکسيحة لرفسنجاني موضحا الاهداف و الدوافع و الغايات المبيتة من وراء ذلك، قائلا:' في مثل هذه الظروف تأتي محاولة رفسنجاني اليائسة لإنقاذ نظام ولايه الفقيه المفلس بإثارة أفكار كـ «مجلس ولاية الفقيه» والبحث عن بديل لخامنئي من جهة، ومن جهة أخرى فهو يقوم بتصفية الحسابات مع خامنئي لاستعادة موقعه داخل النظام الذي خسره سابقا. وأضاف أن ولاية الفقيه ليست سوى عباءة تم تفصيلها وحياكتها على مقاس خامنئي، وبفشل خامنئي فإن النظام سيفشل وسينتهي برمته.'.
محدثين الذي کان يتحدث لصحيفة الشرق السعودية، کشف للعالم الاوضاع الحقيقية لنظام الملالي  ومن إن سياسة دولية حازمة و صارمة ضده سوف تدفعه للإنهيار و تخليص العالم من شره، حينما قال:' الظرف الراهن وما يجري داخليا وخارجيا يؤكد الحالة الهشة لنظام الملالي، وهي الآن أكثر هشاشة بكثير من أي وقت مضى، وفي حال اتباع سياسة صارمة وحازمة من قبل المجتمع الدولي والإقليمي حيال مخططات هذا النظام فإنه سينهار بسرعة.'.
النظام الايراني الذي هو وفي ضوء الاحداث و التطورات الجارية و بإعتراف و تقييم المراقبين و المحلليين السياسيين، هو نظام متزلزل و يسير بخطى متعثرة نحو مستقبل مظلم، ليس أمامه من خيار إلا الرحيل.



No comments:

Post a Comment